اجمل وصفات الطبخ الشرقية ....

اجمل حلم 17

الحلقة 17
مصطفى ويسرا فى المستشفى... وراء شباك يطل على العناية المركزة... وماجد نايم وجنبه اجهزة كتير متوصل بيها
يسرا واقفة بتعيط...مصطفى بيبص لها
مسحت دموعها
"الدكتور قال ايه"
"ربنا يستر"
"ياعينى ياماجد"
قالتها يسرا وهى بتعيط
"انتى بتعيطى كده ليه"
بصت له شذرا... وردت
"عيب عليك بقى"
قعد مصطفى جنبها
"طيب يالا اوصلك"
"هنسيبه لوحده بين الحياة والموت"
"لا طبعا مش هسيبه... هوصلك وارجعله"
ونزلت دموع من عين مصطفى
"ده اقرب صاحب ليا...ربنا ينجيه"
"مش هنقول لمامته"
"ولو قلنا لها هتعمل ايه.. هنبقى خضيناها وخلاص...هنستنى اما نشوف هيحصل ايه"
"حرام عليك يامصطفى الفترة اللى فاتت كنت بتعامله كأنه واحد غريب ...يعنى لو مات هتسامح نفسك"
"وهو انا عملت ايه... شوفى برضه بتتكلمى عنه ازاى"
"ايوه يامصطفى ماجد عزيز عليا زى اخويا مش اكتر واهتمامى بيه ده علشان مالوش حد هنا غيرنا واحنا مالناش حد هنا غيره"
"وانا من حقى اغير على مراتى"
"من ماجد؟"
"من اى راجل يا يسرا"
"ماشى يا مصطفى... مش هجادلك لانى بجد تعبانة"
"تعبانة مالك"
"حاسة بدوخة كده وريحة المستشفى قلبت معدتى ومن ساعتها معدتى واجعانى"
"تعالى نكشف قبل ما نمشى"
لما وقعت نغم فى الشارع
صرخت مامتها من البلكونة...ونزل باباها بسرعة
ومحمد جرى عليها هو والناس اللى فى الشارع
محمد وباباها وبعض الجيران طلعوها البيت وهى مازالت مغمى عليها
الام"هى مالها مبتردش ولا بتفوق ليه"
الاب وهو ماسك الموبايل
"انا هتصل بالدكتور بتاعها حالا"
محمد بيحاول يفوقها...بلا جدوى
الاب بعد ماقفل التليفون
"الحمدلله الدكتور كان فى مشوار قريب من هنا وبيقول 10 دقايق ويكون عندنا"
محمد"هى اول مرة يحصل لها اغماء كده ولا هى تعبانة"
الاب"عمرها ماحصل لها كده من غير سبب"
الدقايق بتمر بطيئة ونغم فاقدة الوعى وكل محاولات افاقتها دون جدوى
وصل الدكتور... خرج محمد واسماعيل لحد الدكتور ما يخلص كشف
كشف عليها.. وبعد ما اخدت حقنة ...بدأت تفوق
نغم بتفوق... حواليها مامتها\ باباها \ الدكتور \ محمد
نغم بتبص حواليها باستغراب... بدأت تقعد نص قعدة
"انا جيت هنا ازاى"
الام"يا لاهوى... انتى هنا فى بيتك"
نغم"انا كنت فى النادى"
الدكتور وهو بيشاور للجميع بالسكوت
"وبعدين"
نغم"خلصت التمرين وغيرت هدومى واتزحلقت وانا خارجة...هو مين اللى جابنى هنا"
الدكتور"احنا ف شهر كام"
نغم"9 ...بس انتو ليه لابسين شتوى...وانا جيت هنا ازاى"
الدكتور"هتفهمى كل حاجة بس عايز اسألك كام سؤال"
نغم بتبص للموجودين وهى مش فاهمة حاجة
الدكتور"انتى عندك كام سنة واتخرجتى امتى ومين اصحابك"
نغم"عندى 22سنة واتخرجت السنة اللى فاتت واشتغلت من 4شهور وماليش اصحاب قريبين كل اصحابى من ايام الكلية اتفرقنا وبنسأل على بعض من خلال تليفونات كل مدة"
الدكتور قعد على طرف السرير
"بصى يانغم... انتى دلوقتى عندك 24 سنة ووبتشتغلى فى النادى من سنتين تقريبا... اليوم اللى وقعتى فيه ده فات من سنة ونص"
نغم مش مستوعبة اللى بيقوله الدكتور
"يعنى ايه"
"يعنى انتى لما وقعتى كانت حالتك خطيرة ودخلتى ف غيبوبة وبعدين لما خفيتى جالك فقدان ذاكرة مؤقت نسيتى بعض اجزاء من حياتك"
نغم ساكتة بتحاول تستوعب
"والسنة ونص دول حصل فيهم ايه"
"انتى اللى المفروض تقولى"
"انا معرفش...انا وقعت فى النادى لقيت نفسى هنا دلوقتى"
"يعنى مش فاكرة اى حاجة تانية"
سكتت نغم تفكر...وتركز
"مش فاكرة حاجة خالص"
الدكتور وهو بيكلم باباها
"كده نغم خفت ورجعت لها ذاكرتها كاملة"
الاب"والفترة اللى فاتت دى"
الدكتور"احنا هنستمر على بعض الادوية ومحتاجين برضه انكم تساعدوها انها تفتكر... وعموما اللى يهمنا حياتها كلها فى ال22 سنة اللى قبل الحادثة والسنة ونص دول حتى لو مفتكرتهمش مش مهم"
الام والاب"الحمدلله يارب...يعنى كده خفت"
الدكتور"ايوه...حمدالله على سلامتها"
ابتسم محمد ابتسامة واسعة...ووجه كلامه لنغم
"حمدالله على السلامة"
ردت نغم باستغراب وهى متعرفوش
"الله يسلمك"
واستأذن محمد وهو خارج على الباب والاب بيوصله
"حمدالله على سلامة نغم ياعمى...انا بجدد طلبى لايد نغم وهى كانت قالت انها مستنية لما تخف... ياريت حضرتك تتكلم معاها وترد عليا"
"ان شاءالله يابنى...ربنا يقدم اللى فيه الخير"
خرج محمد ورجع الاب لنغم شافها قاعدة فى حضن مامتها وبيتكلموا
"انتى كنتى بتروحى شغلك كل يوم عادى وكان ليكى واحدة زميلتك فى النادى اسمها يسرا دى كانت اقرب واحدة ليكى بس هى اتجوزت وسافرت"
"يعنى اروح شغلى ازاى وانا مش فاكرة اللى فات"
اتدخل الاب فى الكلام
"ا\فاروق متفهم حالتك...وبعدين انتى كده رجعتى لطبيعتك يبقى شايلة هم ايه"
"انا متلخبطة اوى يابابا"
"معلش ياحبيبتى فترة وهتعدى... بقولك ايه يافاطمة محمد جدد طلبه تانى لنغم...اتكلمى معاها وشوفى رأيها وانا هنزل اجيب الدوا اللى الدكتور كتبه"
نغم"اه صحيح مين اللى كان واقف ده"
الام"هحيلك يانغم على كل حاجة"
تانى يوم راحت نغم النادى وهى بتتظاهر بانها عادية
راحت قعدت عند البيسين... واستغربت انها مشافتش ماجد ولا مصطفى... راحت السكرتارية واللى ساعدها ان مفيش تمارين فى الوقت الحالى
وهى قاعدة ... جه عامل الكافتيريا يجيب لها العصير اللى طلبته
"بقولك ايه يا احمد... هى كابتن يسرا مش بتيجى"
"هو مش حضرتك عارفة انها اتجوزت الكابتن وسافروا"
"و كابتن ماجد فين"
"ماهو سافر هو كمان"
"اه صح ...معلش يااحمد متلخبطة شوية"
مشى عامل الكافتيريا... وقعدت تربط الاحداث ببعض
يعنى بعد الحادثة بتاعتها جت يسرا الشغل زى ما مامتها قالت... هى ويسرا اتصاحبوا ...يسرا وماجد اتجوزوا وسافروا... كده ترتيب منطقى لانها بقت مدربة السباحة الوحيدة ف النادى
بعد 3 ايام فى المستشفى فى السعودية
ماجد فى غرفة عادية ورجله فى الجبس ودماغه مربوطة بشاش
يسرا ومصطفى معاه
يسرا"حمدالله ع السلامة يا ماجد"
مصطفى"خضيتنى عليك ياصاحبى"
ماجد"الحمدلله ...عمر الشقى بقى... انا بس قلقان تكون نغم قلقانة عليا...كلمتيها يا يسرا"
يسرا"وهى نغم هتعرف منين"
ماجد"لما عملت الحادثة كنت بكلمها"
يسرا"لا معرفش ومسألتنيش ومدخلتش نت اصلا الكام يوم اللى فاتوا دول"
ماجد"هات تليفونك يا مصطفى اكلمها"
مصطفى"حاضر"
اتصل بيها ماجد
"غريبة...تليفونها مقفول"
مصطفى"يمكن فاصل شحن ولا حاجة شوية كده نجرب تانى"
ماجد"هو انا هخرج امتى"
مصطفى"الدكتور قال يومين كمان تحت الملاحظة وممكن تخرج"
ماجد"الله يخليك يا مصطفى قدم لى معاد السفر واحجزلى انا عايز انزل مصر"
مصطفى"حاضر بس خد كلم مامتك علشان متعرفش حاجة وزمانها قلقانة عليك"
واتصل ماجد بمامته ومقالش حاجة عن الحادثة...كل اللى قاله انه هينزل الاجازة بدرى عن معاده... وهو بيدى التليفون لمصطفى
"مش تبارك لنا بقى ياماجد"
"مبروك...على ايه؟"
مصطفى"يسرا حامل"
ماجد بفرحة حقيقية"الف مبروك"
يسرا"عقبال اما نشوف ولادك انت ونغم"
ماجد"ان شاءالله"
بعد اسبوع فى المطار
كريم ونشوى مستنيين ماجد... ماجد وصل بعكاز بيسند عليه ولصق طبى فى راسه
اول مانشوى شافته
"يا مصيبتى .... مالك ياماجد"
ماجد"متخافيش يابت اخوكى ب7 ارواح"
كريم"مالك بجد ياماجد...ايه اللى حصلك وازاى متقولناش"
ماجد"هحكيلكم كل حاجة فى الطريق"
            ****************************
فى اوضة ماجد... ماجد على السرير
وحواليه مامته وكريم ونشوى
كريم"طيب انا هقوم علشان ورايا شغل...لو عايزة تباتى يانشوى هنا النهاردة خليكى مع ماجد"
نشوى"اه ياكريم...وتعالى بات معانا"
كريم"ماشى...مش عايزين حاجة"
ردوا عليه وقامت نشوى توصله...وبعد ما رجعت قامت مامتها دخلت المطبخ
"نشوى هاتيلى اللاب توب من الشنطة دى"
"ايوه ياعم ...بس التليفون اسهل يعنى "
"هاتى بس بسرعة"
فتح ماجد اللاب ...وفتح الميل والفيس
"برضه مفيش فايدة"
"مالك ياماجد فى ايه"
"نغم تليفونها مقفول ومبتدخلش نت خالص ومش عارف فى ايه"
"وفين تليفون بيتها"
"كان على موبايلى والموبايل ضاع ف الحادثة"
"وبعدين دى حاجة تقلق"
"انا هموت م القلق وده اللى خلانى اول ما اقدر ادوس على الارض انزل مصر علشان احاول اطمن عليها باى طريقة"
"تحب اروح لها البيت"
"ياريت يا نشوى"
"احنا الساعة 9 دلوقتى...نستنى لبكرة احسن"
"لا الله يخليكى انا مش قادر استنى اكتر من كده... هتجنن واشوفها... وحشتنى اوى ...بصى يانشوى قوليلها على الاقل تفتح النت واكلمها ولا تفتح تليفونها...واسأليها هى قافلاهم ليه"
"تفتكر ليه ياماجد"
"مش عارف انا خايف لتكون افتكرت انى مُت وتعبانة ولا حاجة"
"طيب هقوم اروح لها حالا... اوصف لى العنوان"
نشوى بتخبط على باب بيت نغم
فتحت مامة نغم
"مساء الخير ياطنط"
"مساء النور"
"نغم موجودة"
"لا والله نزلت...طيب تعالى يابنتى مينفعش كده من ع الباب"
دخلت نشوى وقعدت ومكنش حد موجود الا مامة نغم
"هى هتتأخر"
"هى لسه نازلة من شوية مع خطيبها"
"خطيبها!!!"
"اه ...انتى متعرفيش ان قراية فاتحتها كانت امبارح"
نشوى بترد وجواها كم غيظ وغل ناحية نغم اللى خدعت ماجد"
"لا معرفش"
"انتى مش معاها فى النادى"
"لا... بس لما تيجى قوليلها انى جيت لها...انا نشوى هى عارفانى كويس"
"معلش بس فى السؤال ...انتى تعرفى نغم من امتى"
"من حوالى سنة...بس ليه؟؟"
"نغم مش هتفتكرك"
"ازاى"
"اصل نغم كان حصل لها حادثة وفقدت الذاكرة... رجعت لها الذاكرة الحمدلله من ييجى اسبوع كده ... بس نسيت كل اللى حصل من بعد الحادثة لحد ما رجعت لها الذاكرة"
نشوى باستغراب
"كل حاجة ..كل حاجة"
"كل حااااااااااجة...دى حتى اول ما رجعت لها الذاكرة اتهيألها انها كانت لسه واقعة وفاقت بعد لحظات"
"وليه تليفونها مقفول ومبتفتحش نت"
"هى تليفونها اتكسر يوم مارجعت لها الذاكرة والخط ملقيناهوش ...باباها جاب لها تليفون وخط جديد... عايزة الرقم"
نشوى بترد وهى سرحانة وبتفكر
"اه"
فتحت اجندة جنب التليفون
"خدى ده رقمها الجديد ...اكتبيه
سجلته نشوى وقامت
"عايزانى اقولها حاجة لما تيجى"
"خلاص ياطنط بدل مش هتفتكرنى... عن اذنك"
قامت نشوى... نزلت
وهى نازلة حست ان دموعها حاجبة الطريق قدام عينيها
"هقول ايه لماجد... ماجد هيعمل ايه لما يعرف انها ناسية كل حاجة بينهم... وكمان اتخطبت... ياحبيبى ياخويا... يارب دبرنى اعمل ايه واتصرف ازاى واقوله ولا مقولوش"
 الحلقة التالية اضغط هنا

0 التعليقات:

علقو رايكم يهمنا وقول رايك وبكل صراحة