اجمل وصفات الطبخ الشرقية ....

لسه بحب 13

الحلقة 13
سكتت انجى وبرقت عينيها من المفاجئة ومردتش على محمد
محمد كرر سؤاله
"ممكن عنوانك"
ردود كتير وزحمة ف عقل انجى...ترد تقول ايه
اخدت قرار سريع برد يمكن يفهمها سؤاله
"ليه"
ضحك محمد ضحكة بسيطة
"متخافيش اكيد مش هاجى اسرق البيت"
حاولت تجاريه ف هزاره بس كان تساؤلها اكبر
"لأ مقصدش... انا بس بسأل عايز عنوانى ليه"
التفت ناحية الباب
"خلاص مش مهم"
"ثوانى بس ... انا مرفضتش انا كنت بسأل"
"انا حاسس ان سؤالى احرجك معرفش ليه"
وف محاولة للدفاع وانكار كلام محمد
"ابدا... اتفضل ده عنوانى"
كتبت على ورقة قدامها عنوانها...وناولته لمحمد
"تمام...متشكر"
خرج محمد من مكتبها وراح مكتبه وهى دماغها مليانة اسئلة
مسكت دماغها بتحاول توقف سيل الاسئلة... فتحت الكمبيوتر والملفات اللى قدامها وبدأت شغل

انجى طول اليوم ولحد ما روحت محمد بيتكلم معاها ف الشغل بس
مفيش اى تلميح من ناحيته على موضوع العنوان
لحد ما كل واحد فيهم ركب عربيته من جراج المجموعة وكأن حوار العنوان ده محصلش
انجى خرجت من اوضتها وكانت مامتها فى المكتب
دخلت لها
"بتشتغلى"
"تعالى يا انجى...انتى صحيتى"
"منمتش "
"ليه انتى بتيجى من الشغل بتنامى كل يوم...فى ايه النهاردة"
"مش عارفة انام خالص...دماغى وجعتنى قلت اجى اقعد معاكى... بس شكلك مشغولة مش هعطلك"
قامت انجى
"تعالى يا انجى.. هو انا عندى اغلى منك"
قامت الام...
"بقولك ايه... تعالى نقعد مع بعض شوية بره المكتب... عايزة اقعد جنبك واخدك ف حضنى ونرغى من زمان مرغيناش"

انجى ممددة على الكنبة ف الليفنج وراسها على حجر مامتها
"عارفة ياماما...محمد ده غريب جدا"
"ازاى"
"يعنى حكاية عنوانك دى غريبة اوى"
"بقولك ايه...من ساعة ماقعدنا وانتى بتتكلمى عن محمد...ايه الحكاية"
"مفيش حكاية انا بحكيلك اللى حصل النهاردة...يمكن لو كنا قعدنا مع بعض امبارح مكناش حكينا عنه"
ردت مامتها وهى بتكتم ضحكتها
"يمكن"
قامت انجى وبصت لها
"ايه ياماما قصدك ايه"
ضمتها ناحيتها تانى ونيمتها زى ما كانت
"هههه هيكون قصدى ايه يعنى... بس قوليلى هو محمد ده باباه بيشتغل ايه ؟؟مامته؟؟ اخواته؟؟؟ساكنين فين"
"معرفش خالص... فكرت اسأله قبل كده واتكسفت"
رن جرس الباب... متحركوش من مكانهم وكملوا
"عادى يا انجى المفروض انكم زملاء يعنى مفيهاش حاجة لو سألتيه"
جت الشغالة ومعاها بوكيه ورد كبير
"البوكيه ده وصل حالا... لانجى"
قامت انجى من مكانها ف نطة واحدة
واخدت البوكيه ف حضنها وهى بتشم ريحة الورد
اخدت الكارت اللى مع البوكيه وقراته
"مجرد تعبير بسيط على شكرى ليكى
                              تحياتى\ محمد قابيل"
مامتها متابعة الابتسامة اللى كلها سعادة
"علشان كده كان عايز العنوان"
هزت انجى راسها وعلى وشها ابتسامة كبيرة
قربت منها مامتها وحطت ايدها على كتفها
"فرَحِك مش كده"
"اه فرحنى اوى"
"قربى منه يا انجى... احساسك باين عليكى... الحب مش عيب"
خرجت مامتها من الليفنج... قعدت انجى على الكنبة وحطت البوكيه قدامها على الترابيزة وفضلت تقرا الكارت مرة واتنين وتلاتة

اميرة فى اوضتها... مضلمة الاوضة ونايمة على السرير
رن موبايلها بنغمة رسالة
فتحت الرسالة كانت من عمر
"كل سنة وانتى طيبة.. اول ما دقت الساعة 12 قلت لازم اكون اول واحد يقولهالك... لو صاحية كلمينى"
خرجت من الرسالة... وقبل ما تحط الموبايل جنبها
شافت مكتوب الشاشة
"الذاكرة ممتلئة برجاء مسح بعض البيانات"
دخلت الرسايل تمسح رسايل كتير مالهاش لازمة
مسحت الرسايل لحد ما وصلت لرسالة قديمة من اكتر من 6سنين
مهما غيرت موبايلات مبتمسحهاش ابدا
"لو اعلم ان الحلم يجمعنا... لاغمضت عينى طول الدهر... احبك"
وافتكرت اول مرة قالها محمد انه بيحبها
بدون تفكير اتصلت على نفس الرقم
كانت عايزة تكلمه او ع الاقل تسمع صوته
اتصلت... وسمعت الرد المعتاد
"الرقم الذى طلبته غير موجود بالخدمة"
قفلت وفضلت تعيط من كتر حنينها لمحمد

تانى يوم ف الشغل... راحت انجى لمحمد مكتبه
"صباح الخير"
"صباح النور"
"ميرسى على ورد امبارح"
"العفو..يارب يكون عجبك"
"طبعا عجبنى... اول مرة حد يجيبلى ورد وفرحت اوى"
بص لها محمد باستغراب
"اول مرة؟؟ معقول محدش جابلك ورد قبل كده"
هزت راسها تأكيدا
"اه...مستغرب ليه"
"لا ابدا... قوليلى خلصتى الشغل اللى قلتلك عليه"
"اه...ثوانى وهجيبهولك"
مشيت ناحية الباب...وقبل ما تخرج التفتت له
"ماما بتسلم عليك"
رفع عينه من الورق اللى كان بيبص له
"ماما؟"
ردت بسرعة
"اه كلمتها عنك كتير امبارح"
خرجت انجى بسرعة قبل ما تسمع رد من محمد

محمد قعد يفكر
"كلمتها عنى؟؟؟؟... قالتها بطريقة غريبة... هى فهمت ايه ؟؟؟ انا كمان اهتميت اوى انى ابعتلها ورد ليه؟؟ هو انا الفترة الاخيرة دى كنت بفكر فيها كتير ليه... اكيد علشان بقعد معاها فى الشغل اكتر من اى حد تانى... انا معقول اكون نسيت اميرة... لا طبعا مش ممكن انسى اميرة... انا عايش على حبها... اميرة"
بص على التاريخ فى شاشة الكمبيوتر قدامه
"اميرة... كل سنة وانتى طيبة يا حبيبتى... ياترى انتى فين"
قام محمد ...راح لمكتب انجى
"انجى انا رايح مشوار ساعتين بالكتير وراجع"
"فيه حاجة؟؟"
"لا مفيش ...لو حد سأل عليا انا هحاول متأخرش"

محمد طول الطريق بيفكر ف اميرة
مشاهد من سهراتهم اليومية ومقابلاتهم بتمر قدام عينيه
محمد دخل الشارع القديم بعربيته الجديدة
نزل قدام البيت القديم...بص على البلكونتين المتجاورتين
دخل العمارة...وقف قدام شقة خيرية
ورن الجرس

انجى بتكلم اميرة فى التليفون وهى ف المكتب
"ايمى حبيبتى كل سنة وانتى طيبة"
"وانتى طيبة يا جيجى...وحشانى اوى ونفسى اتكلم معاكى وكنت هكلمك بالليل"
"متكلمتيش ليه ياحبيبتى انا كمان عايزة اقولك على حاجات مهمة "قولى"
"مالك صوتك مش عاجبنى"
"حاسة ان قلبى بيتقطع من امبارح"
"ليه بعد الشر"
"بقلب ف الرسايل شفت اول رسالة من محمد من ساعتها وانا هموت ...نفسى اشوفه او اعرف عنه اى حاجة"
"ياحبيبتى انتى ايه اللى فكرك بيه بس"
"انا منسيتوش خالص"
"وعمر"
"عمر... بعتلى مسدج امبارح بالليل وعملت نفسى نايمة ومكلمتوش ولما كلمنى الصبح ولقيته محضر لى عيد ميلاد اتكسفت من نفسى اوى... عمر عايز يراضينى بأى طريقة ...كفاية انه بيحاول ينقل مصر علشان عارف انى عايزة ارجع مصر"
"بصى يا ايمى... لو كنتى تعرفى حاجة عن محمد كنت هقولك سيبى عمر وارجعى لمحمد مهما كانت ظروفكم بس هو فين دلوقتى افرضى اتجوز ...لو كان لسه بيحبك مكنش اختفى كده ومسألش عليكى"
"معاكى حق... لازم ارضى بالامر الواقع والحمدلله ان عمر انسان كويس...وميستاهلش منى غير الحب...انا هحاول احبه وانسى محمد"
"ربنا يقويكى"
"ها قوليلى بقى كنتى عايزة تحكى ايه"
"خلاص بقى لما مودك يكون رايق"
"اخص عليكى يا جيجى ...يعنى انا اتكلم معاكى ومسمعكيش ...احكى وقولى يمكن مودى يتظبط"
"مديرى ف الشغل"
"ماله"
"يعنى ... مشدودة له اوى وبتلكك علشان اروح له مكتبه كل شوية... امبارح بقى بعتلى بوكيه ورد يجنن يا ايمى من ساعتها حاسة انه خطف قلبى "
"اخيرا يا جيجى حبيتى...انا كنت قلت ان قلبك حجر "
"ههههههه لالالا مش حجر خالص ده ارق من ورقة شجر"
"ههههه ماشى ياام قلب ورقة شجر...قوليلى وهو صارحك"
"لأ... انا لسه مش متأكدة بيحبنى ولا لا"
"لو حسيتى انه بيحبك اوعى تسيبيه يا جيجى...متضيعيش حبك ابدا"

فتحت خيرية الباب واول ما شافت محمد ...صرخت بفرحة
"محمممد... ازيك يا حبيبى"
"ازيك انتى يا طنط"
سلم عليها واخدته ف حضنها
"تعالى يا محمد... ادخل...نورت"
دخل محمد وقعد معاها
"ازيك يا طنط عاملة ايه وازى صحتك"
"الحمدلله... اهو الصحة بقت مش قد كده هنعمل ايه مش هناخد زماننا وزمن غيرنا"
"لا متقوليش كده ربنا يديكى الصحة"
"وانت عامل ايه طمنى عليك... اتجوزت ولا لسه"
"انا كويس الحمدلله... لا لسه متجوزتش"
"ربنا يرزقك ببنت الحلال ان شاءالله"
"ان شاءالله... وازى اميرة وسلمى عاملين ايه"
"الحمدلله...مجوش من زمان وحشونى بس احتمال اسافر لهم قريب علشان احضر فرح اميرة"
خنجر مسموم اتغرز فجأة ف قلب محمد.... حاول بصعوبة ان صوته يفضل طبيعى بدل ما يكون حشرجة موت
"هى اميرة هتتجوز؟؟"
"اه... اتخطبت من كام شهر لدبلوماسى ف الخارجية وهتتجوز قريب ان شاءالله... هقوم اعملك شاى"
قام محمد علشان ينهى الزيارة اللى ندم انه عملها
كان يتمنى يفضل عايش على امل كداب من انه يتقتل م الحقيقة
"مستعجل على ايه بس ده انت واحشنى"
"معلش والله انا لازم ارجع الشغل بسرعة...انا كنت فايت من هنا بالصدفة قلت اطمن عليكى"
"بس انا عاتبة عليك... كل ده ومتجيش تزورنى.. متطولش يامحمد وابقى تعالى طُل عليا"
رد وهو رايح ناحية الباب وبيسلم عليها و فتح الباب
"ان شاءالله... سلامو عليكو"
الحلقة 14 اضغط هنا

0 التعليقات:

علقو رايكم يهمنا وقول رايك وبكل صراحة