اجمل وصفات الطبخ الشرقية ....

لسه بحب 14

الحلقة 14
نزل محمد بسرعة من عند خيرية
ركب عربيته وساق وهو مش عارف يعمل ايه ولا يروح فين
صدمات كتير ف حياته بتجيله ورا وبعض
فضل راكب العربية... من غير ما يروح على الشغل
صورة اميرة قدام عينيه
"- نسيتينى يا اميرة وانا اللى فاكرك مش هتقدرى تنسينى ولا تبدأى حياتك تانى زى ما انا مقدرتش
-        بس هى كانت هتعمل ايه...ماانت اللى بعدت عنها وسمعت كلامهم كلهم...كان المفروض تتمسك بيها ومتبعدش
-        والجرح والاهانة اللى اتجرحتها منهم
-        والجرح اللى انت فيه دلوقتى اهوَن يعنى؟؟
-        انا كنت مجروح اوى ساعتها...ياريتنى ماعرفت انها هتتجوز ياريتنى فضلت بعيد ومسألتش"
محمد بيتكلم ويرد على نفسه
صوت القلب وصوت العقل كان بينهم حوار مبيخلصش
حس بخنقة وألم ف قلبه... ألم لا يحتمل
الهواء اللى حواليه مش مكفيه للتنفس
ركن عربيته ونزل قعد قدام النيل
"ياااااه على بُكا القلب ووجعه... ياريتنى اقدر انساكى يا اميرة زى مانسيتينى"

انجى فى المكتب... فاتت ساعة واتنين وتلاتة ومحمد مرجعش
قلقت... هو قال "مش هتأخر"
اتصلت بيها مى
"الو...ايوه يامى...لا استاذ محمد نزل مشوار وراجع على طول... حاضر اول ما يرجع هقوله يطلعله"
انجى بتخبط بالقلم ع المكتب وهى بتفكر
"لو اتاخر عن كده وممدوح عايزُه هتبقى مشكلة...اممم اعمل ايه اعمل ايه؟؟"
واتصلت بمى تانى
"الو..مى معاكى رقم ا\ محمد... اديهولى لو سمحتى"
اخدت الرقم واول ما قفلت مع مى اتصلت بمحمد

محمد سمع موبايله اللى اخده من افكاره
رد على رقم غريب
"الو"
"استاذ محمد انا انجى... ممدوح بيه طلبك وانت اتأخرت اوى"
"طيب انا جاى ... مسافة السكة..مع السلامة"

بعد حوالى ساعة... انجى شافت محمد داخل مكتبه
راحت وراه... دخلت المكتب كان قاعد ومش بيعمل حاجة
"حمدالله ع السلامة... انت اتاخرت اوى"
انجى بتتكلم بود علشان تفتح كلام
رد باختصار
"مشوارى طوِل"
"ممدوح بيه كان عايزك ف حاجة مهمة"
"لأ عادى"
"هو ضايقك"
"لأ"
"طيب مالك"
وزعق محمد
"مخنووووووووق...فيه حاجة تانى؟؟"
اتصدمت انجى... كلامه جارح مفيش كلام
خرجت بسرعة وهى مش عايزة محمد يشوف دموعها
كان لسه على معاد الشغل حوالى ساعة
اخدت حاجتها ومشيت من غير ما تقول لحد

اميرة رجعت من شغلها
بتفتح الباب بالمفتاح
داخلة على اوضتها
عدت من جنب اوضة مامتها...الباب موارب
سمعتها بتتكلم ف التليفون
"محمد كان عندك النهاردة!!!!"
اميرة كانت لسه هتدخل الاوضة... ولما سمعت اسم محمد
اتجمدت ف مكانها... كل حواسها اتوقفت
الا قلبها اللى زادت دقاته مع سماعها اسم محمد
ركزت تانى فى كلام منى... مسكت قلبها علشان منى متسمعش دقاته
قربت من الباب علشان تسمع من غير منى ماتشوفها او تحس بيها
"وكمان سأل على اميرة؟؟"
دموع اميرة نازلة بعد ما فهمت الحوار ...
"يعنى ايه بقى حاجة تانية... بدلة وعربية؟؟ منين كل ده..تلاقيه اتجوز واحدة مبسوطة وعايش على فلوسها زى ماكان هيعمل معانا... متجوزش؟؟ اومال منين؟؟ المهم قلتى له ايه... احسن انك عرفتيه انها هتتجوز... ماكان راح مطرح ماراح ايه اللى رجعه تانى... بقولك ايه ياماما اوعى تقولى حاجة لاميرة..يعنى هيفيد بإيه لو عرفت... موضوعها مع عمر ماشى بالعافية ربنا يستر ... انا مستنياها تتجوز وهنرجع مصر نهائى ان شاءالله"
اميرة بتحاول تكتم صوتها على قد ما تقدر وهى ساندة ع الحيطة قبل ما تنهار.. استجمعت قوتها واتسحبت  ناحية اوضتها
دخلت وقفلت عليها الباب بالمفتاح
"محمد... فاكرنى زى ما انا فاكراه... ومتجوزش... ياااااااااه ياحبيبى... لسه بتحبنى زى ما بحبك... واحشنى اوى... اوى .. نفسى اشوفك او حتى اسمع صوتك... بس ازاى؟؟ وعمر... ايه اللى انا فيه ده ياربى... ياريتنى ما اتسرعت ووافقت على عمر... لازم اشوف حل... مش هقدر اكمل مع عمر... وماما مش لازم تعرف انى عرفت حاجة... لازم ارجع لحبيبى... بس ازاااااى؟؟؟"

انجى من ساعة مارجعت م الشغل دخلت اوضتهاوقفلت عليها وهى بتعيط
مامتها كانت نايمة ولما صحيت دخلت لها
"مالك يا انجى ومتغديتيش ليه"
انجى وهى بتعيط
"ماليش نفس لا اكل ولا لاى حاجة ف الدنيا"
"ليه بس يا قلبى...مالك"
"محمد النهاردة شخط فيا وزعق لى ...احرجنى اوى ياماما"
"ليه...يزعق لك ليه؟؟؟ مهما حصل المفروض ميزعقلكيش"
"انا مستغربة...انا معملتلوش حاجةوالله ده انا بسأله مالك بس"
"بقولك ايه ولا تزعلى نفسك... هو يبقى لك ايه علشان يكلمك وحش ولا انتى كان المفروض تسأليه... اتجاهليه خالص ومتكليمهوش"
"انا بفكر مروحش الشغل"
"اووووووعى... انتى روحى شغلك عادى ولا تعبريه"
"حاضر"
"قومى انتى اغسلى وشك وغيرى هدومك... انا عندى مشوار ساعة ونتقابل نتعشا مع بعض"
"مش عايزة اتعشى ولا اتغدى ولا اخرج من اصله"
"لالا جيجى حبيبتى اقوى من كده... هستنى منك تليفون بعد ساعة تقوليلى انتى فين واجيلك... اختارى المكان اللى يعجبك"
قربت منها مامتها وباستها
"سلام يا حبيبتى"
"سلام يا ماما"

محمد بعد ما انجى مشيت من عنده ندم انه ضايقها
راح على مكتبها ملقهاش...سأل عليها عرف انها مشيت
حس بالاحراج اكتر... هى معملتش حاجة ومالهاش ذنب ف اللى هو فيه
بعد ما خرج من الشغل...راح البيت
الوقت بيمر ببطء وتقيل اوى
احساسه مابين الصدمة من اميرة والندم على معاملته لانجى
قام لبس ونزل... راح مطعم هادى ع النيل علشان يقعد لوحده
شرب قهوة 3 مرات... وقعد ساعتين
طول الوقت بيفكر...لحد ما وصل لقرار
"لازم اشيلها من قلبى وتفكيرى...لازم افكر ابدأ حياتى زى اى عادى... اخطب واتجوز واخلف واحس ان ليا اسرة احبهم ويحبونى"
نادى للجرسون...دفع الحساب وقام
وهو خارج من الباب... لقى انجى ف وشه ...داخلة المطعم

انجى بعد مامتها ما نزلت قامت غيرت هدومها وبصت لنفسها ف المراية... مكنش عندها اى حماس للاهتمام بشكلها
محطتش ميك اب... لمت شعرها ونزلت
فكرت ف مكان حلو تقعد فيه بهدوء لحد مامتها ما تيجى
اختارت مطعم ع النيل... اتصلت بمامتها وهى ف العربية
قالتلها على المكان....ركنت ونزلت
وهى داخلة المطعم اتفاجئت بمحمد ف وشها ... خارج

لحظات وقفوا متقابلين... متفاجئين
كملت انجى طريقها وهى بتتجاهل محمد
وقبل ما تتجاوزه...وقفها
"انجى... ثوانى"
وقفت... ومن غير ما تبص له
"نعم"
جه من جنبهم ناس داخلة المطعم... عدوا الناس من بينهم
"احنا كده واقفين ف الطريق...ممكن اعزمك على حاجة"
"لا شكرا... علشان مضايقكش"
"طب تعالى بس وهنتكلم"
دخل المطعم وهى وراه... قعد على نفس الترابيزة البعيدة اللى كان قاعد عليها...شد لها كرسى
"اتفضلى"
لف وقعد قصادها
انجى بتبص ع النيل ومش بتبص له
"تشربى ايه"
"ولا حاجة"
"انتى جاية لوحدك ولا مستنية حد...يعنى وجودى هيسببلك مشكلة ولا حاجة لو اللى انتى مستنياه جه"
بصت له بضيق من استنتاجه
"انا مستنية ماما"
"بجد فرصة اتعرف عليها...مش هى تعرفنى برضه؟؟"
انجى ساكتة ومبتردش عليه وبتبص بعيد عنه
"انتى مش عايزة تكلمينى... انا اسف والله غصب عنى انتى متعرفيش اللى انا فيه"
"انا عملتلك ايه علشان تكلمنى كده... غلطتى انى قلبى عليك وبطمن عليك"
بص لها وهو ساكت
"تعرفى انى من سنين محسيتش ان حد بيسألنى مالك"
"ليه... فين اهلك"
"معنديش"
"ازاى يعنى"
"والدى ووالدتى متوفيين وماليش اخوات"
حست انجى بالعطف عليه... واتغير احساسها من الغضب
"انا اسفة"
"على ايه...دى حاجة من زمان اوى"
مال ناحيتها
"انا بجد اللى اسف على اسلوبى النهاردة... وبجد مش هتتكرر"
"ماشى...  كان مالك؟؟"
"مفيش ... اخر حد كنت فاكر انه باقى لى من اللى بحبهم ...اختفى من حياتى خالص "
"حد من قرايبك يعنى؟ اختفى ازاى...مات؟؟"
"اه... مات خلاص"
وكمل ف سره
"حبها مات ف قلبى لما اتأكدت انها نسيتنى وعايشة حياتها ولا كأنى كنت فيها"
وبص لانجى اللى اتغيرت ملامحها لابتسامة
حس انها متسامحة ... بكلمة نسيت انه ضايقها
وان كل ذنبها انها كانت بتطمن عليه
سرح ... بص لها وابتسم
"شكلك متغير"
لمست شعرها... ووشها وردت بخجل
"علشان نزلت وانا لمة شعرى ومش حاطة ميك اب... شكلى بشع انا عارفة بس كنت متضايقة"
"بالعكس ... انتى شكلك حلو اوى ف كل الاحوال"
ارتبكت انجى من الخجل... مش مصدقة اللى بتسمعه من محمد
"هى مامتك جاية امتى... عايز اتعرف عليها...شكلنا هنقرب من بعض الفترة الجاية اكتر"
مسكت انجى كوباية المياه اللى قدامها... شربت شوية وهى بتدارى فرحتها وارتباكها


اميرة مخرجتش من اوضتها طول اليوم
ولما مامتها خبطت عليها علشان تعرف رجعت امتى وقافلة على نفسها ليه... اتحججت انها تعبانة وعايزة تنام
تانى يوم مقدرتش تروح الشغل
واتصل بيها عمر وقالها انه جاى علشان عايزها ف موضوع مهم

لما وصل عمر عندهم البيت
قعدت معاه وهى مضطرة
"مالك يا اميرة"
"مفيش تعبانة من امبارح"
"شكلك باين عليه اوى...قومى البسى نروح لدكتور"
"لا مش عايزة"
"مش عايزة ايه بس...قومى اطمن عليكى"
"قلتلك يا عمر مش عايزة... انت عايزنى ف ايه"
وبتردد بدا عمر يتكلم
"انتى عارفة انى عايز اعملك كل اللى نفسك فيه"
"هااا... "
"واى حاجة تسعدك اعملها من غير تردد"
"من غير مقدمات دبلوماسية ياعمر انا تعبانة"
"انا حاولت انقل مصر"
"؟؟"
"وعدونى انهم هينقلونى بس..."
اميرة متابعة كلامه من غير اهتمام
"هينقلونى بعد ما اقعد ف سويسرا سنتين"
"ماشى"
"ماشى موافقة... هنتجوز قبل ما اسافر وتسافرى معايا"
قامت اميرة وقفت.... قلعت دبلتها
"معلش يا عمر... انا تعبت غربة ومش هقدر اقضى حياتى كلها من بلد لبلد"
مسك عمر الدبلة
"بتقلعى دبلتى من ايدك؟؟"
"ايوه... معلش ياعمر مفيش نصيب"
"ليه... شغلى مش جديد عليكى وانتى عارفة انى مستحيل هقعد ف بلد واحدة"
"ايوه كنت عارفة ولما فكرت لقيت نفسى مش هقدر اكمل"
"بصى يا اميرة... انتى شكلك اعصابك تعبانة...انا هسيبك يومين تفكرى"
حط الدبلة على الترابيزة تانى
"والكلام ده مينفعش يبقى بينى وبينك... لازم باباكى ومامتك كمان يعرفوا...ومعتقدش انهم موافقين على كلامك ده... اعقلى يا اميرة"
راح ناحية الباب...قابلته منى ع الباب
"رايح فين ياعمر... انت لحقت تقعد"
"معلش ياطنط... لما اميرة تروق هبقى آجى"
بصت منى لاميرة اللى بتعيط... ولعمر اللى بيفتح الباب
وصلته ع الباب...ورجعت لاميرة
"فى ايه"
"مش عايزة اتجوز عمر"
"البسى دبلتك بلاش كلام فارغ"
علقوا بقى شجعونا وقولولنا ايه رايكم فى الروايه لحد دلوقتى وايه رايكم فى شكل الماوس وشكل الموقع وعاوزين موسيقى مع الروايات ولا لا دعونا نقرا فى صمت
الحلقة 15 اضغط هنا

هناك 12 تعليقًا:

  1. غير معرف2/03/2013 12:40 ص

    لو اميره مرجعتش لمحمد انا مش هقرا الروايه دى تانى هههههههه بجد

    ردحذف
  2. غير معرف2/03/2013 12:47 ص

    بجد الروايه هتبوخ لو مرجعوش لبعض اتصرف

    ردحذف
  3. نرجعهم لبعض ونغير فى الواقع ولا ايه يعنى نعمل ايه الله ^_^

    ردحذف
  4. غير معرف2/03/2013 3:41 ص

    فين الحلق الى بعد كداااااااااااااااااااااااااااااااااا احنا هنخم

    ردحذف
  5. غير معرف2/03/2013 4:16 ص

    لا بتهزر على فكره انتى وعدت وعد الحر دين بقا هههههههه

    ردحذف
  6. طب ما انتو وعدتونى انكم تعلقوا وما حدش بيعلق

    ردحذف
  7. غير معرف2/03/2013 11:26 م

    محنا بنعلق اهو

    ردحذف
  8. احم احم واضح خالص دا انا فاضل شوية واشد فى شعرى منكم ^_*

    ردحذف
  9. غير معرف6/12/2014 9:38 م

    والله ان عيطت بحرقه كمان صعبان عليا محمد واميره

    ردحذف
  10. غير معرف8/18/2016 5:00 م

    قصه مؤثره جدا أقسم بالله ����

    ردحذف

علقو رايكم يهمنا وقول رايك وبكل صراحة